عِشْ في نطاقِ يومِكَ ، ولا تقلقْ على المستقبلِ ، عِشْ ليومِكَ حتى يحينَ وقتُ النومِ وكما أوصى رسولُ اللهِ الصحابيَّ أبا ذر
" إذا أصبحتَ فلا تُحدّثْ نفسَكَ بالمساءِ، وإذا أمسيتَ فلا تُحدّثْ نفسَكَ بالصباحِ ".
وحينما تحومُ أفكارُ المُشكلةِ على ذهنكَ و لا تستطيعُ أنْ تتخلَّصَ من القلقِ ويتعكَّرُ مزاجُكَ وتبحثُ عن الصفاءِ وراحةِ البالِ ، عليكَ بهذهِ الوصفةِ السحريةِ :
أحضِرْ قلماً وورقةً واكتبْ فيها بخطٍّ واضحٍ الأسئلةَ الآتية :
- ما هوَ أسوأُ الاحتمالاتِ التي أخافُ حدوثَها بسببِ هذا الأمرِ الذي يُقلقُني ؟
- ماهيَ خُطّتي للاستعدادِ نفسياً وذهنياً لتقبُّلِ أسوأ الاحتمالاتِ إذا لزِمَ الأمرُ ؟
- كيفَ سأُنقذُ وأحافظُ على ما يمكنُ إنقاذهُ والاحتفاظُ بهِ من بينِ الخسائرِ التي يتكبّدُها ذلكَ الاحتمالُ السيءُ ؟
بعدَ تدوينِ هذهِ الأسئلةِ.. ركّزْ تفكيرَكَ عليها وعلى وضعِ الإجابةِ لها دونَ أن تتَّبعَ المشتتاتِ والخواطرَ الفرعيةَ لتجدَ نفسكَ أمامَ صورةٍ واقعيةٍ يمكنُ أنْ تحوِّلَ القلقَ الى سرورٍ .
وأخيراً.. ذكِّرْ نفسكَ ببعضِ الراقدينَ في المستشفياتِ وبعضِ الذينَ تُوُفوا بسببِ الانجرارِ وراءَ القلقِ فإنَّ للقلقِ ثمناً باهضاً يتقاضاهُ من صحّتِكَ وحياتِكَ .